عجوز
عبدالنبي فرج
تعريشة عنب سقطت.. أحواض شتلات الطماطم و الكرنب، و البصل هرستها الخيول... الرجل العجوز المحني يلتقط أنفاسه وهو يجري في محيط الأرض حتى وصل إلى رأس الغيط والعرق الغزير خطوط على وجهه المحروق بصهد الشمس الحارقة.. يلم عناقيد العنب المفروط والمهروس وكأن حربًا كانت تجري فوق هذا المكان
العجوز عيناه خرزتان صغيرتان ويقاوم في عناد وإن كانت هناك دموع متجمدة في عينيه، يلتقط عصاه وقلبه الواهن يكاد يقفز منه، عطور أشجار البرتقال نفاذة يندفع داخل أشجار البرتقال، حشائش نمت وأصص مانجو مقلوبة، صرخ وهو يلهث: أين الوفاء؟ ويد عوض ما زالت آثارها على الفروع والورق والجذوع، يلهث وريالة تنزل شريطًا لا ينقطع.
- مش عوض اللي زرعك؟ مش عوض اللي زرعك؟
يعفر أشجار البرتقال بالرمل ، سقط مطر من عينيه وبعض زهور وكثير من الأوراق الخضراء
عبدالنبي فرج
تعريشة عنب سقطت.. أحواض شتلات الطماطم و الكرنب، و البصل هرستها الخيول... الرجل العجوز المحني يلتقط أنفاسه وهو يجري في محيط الأرض حتى وصل إلى رأس الغيط والعرق الغزير خطوط على وجهه المحروق بصهد الشمس الحارقة.. يلم عناقيد العنب المفروط والمهروس وكأن حربًا كانت تجري فوق هذا المكان
العجوز عيناه خرزتان صغيرتان ويقاوم في عناد وإن كانت هناك دموع متجمدة في عينيه، يلتقط عصاه وقلبه الواهن يكاد يقفز منه، عطور أشجار البرتقال نفاذة يندفع داخل أشجار البرتقال، حشائش نمت وأصص مانجو مقلوبة، صرخ وهو يلهث: أين الوفاء؟ ويد عوض ما زالت آثارها على الفروع والورق والجذوع، يلهث وريالة تنزل شريطًا لا ينقطع.
- مش عوض اللي زرعك؟ مش عوض اللي زرعك؟
يعفر أشجار البرتقال بالرمل ، سقط مطر من عينيه وبعض زهور وكثير من الأوراق الخضراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق