* هشام حربي
على المقهى تجمع من صرير الليل أنماطٌ
بهيئة باحثين وأخرجوا أقلامهم و عيونهم شذراً
وصبوا فى جماجمهم بقايا من تراث النوم ، سرداً لا يدير العقل
والسمار مشغولون بالوقت الذى جَمُدَت مفاصله
ليخرجَ باحثٌ ويقول من أى العصور سنسحب الليل الذى مزجوه دوماً بالطريقة
واستعدوا بالحكايات المعادة كى تُروض كائناتٌ قد تضيئ بومضة الخوف المكان
فتهمس الأعشاب للسُّحبِ التى نامت لتبدأ فى تنزلها
أريجاً من شواظ الفيض يرتجل المسافة بين صوت الماء
والليل الذى قد خبأ الشمسَ القديمةَ فى إناءٍ
ربما ستفضل الإنصاتَ للموتى لتعلم كم ستبقى فى فضاءٍ مصمتٍ
أو كم ستلهثُ رغم ترديد المقاطع نفسها
فبرغم همس الصمت
رغم الشدو والإنشاد مازالت على الجدران أحجبةٌ و أورادٌ
وبعض السرد لايقوى على استحضار جذوة نار
يقوم الشارحُ المغمور مبهوراً بقصته
ويصرف أعين السمار نحو الباب
يصنع كوةً ويقول لا تلجوا
و يكتب نسله المنذور للإقصاء أمشاجاً يؤلف بينها
ويصد عنه رغاءها ببصيص بهجته بأنصاب القراءة
والقراءة لا تحدد وجهةً مثلى لمَوْتُورٍ يطوف على مزاعمه ليدحض أو يبرر
ليس فى وسع الكتاب سوى المكوث على رفوف البيت
إن طفرت دموعٌ من قراءته
وهل للقارئ المبهور أن يختال فى المقهى
بصمتٍ قد أماط حروفه وأزال منهلها وردد صوته
أو هل له أن يستدل على الصدى بمزيج حرفٍ يكتب الأطفال هيئته
فينبت صوته المخضر حين يكرر القلمُ انحناءةَ صيغةٍ
تبدو كمس فراشةٍ وسنانةٍ
هل كان يعنى أن يظل الصوتُ فى معنى يراوحُ
لا يصول ولا يقول سوى المسطر فى حدائق لايمد الشكُ تفسيراً لها
والصمت معراجٌ تدور عليه كى تبقيه فى جهة السماء
فكيف ينبت فوق شرفتة سراجٌ
والظلام صراطه المضروب بين مفازتين
يشع نورهما فيمنع راحةَ المنذورِ من سِنةٍ ومن نومٍ
ليفتح فى سبيل الشك أسئلةً
تناظر ظله الملقى على الكرسى
.................................
هشام حربى
شاعر مصري
صدر له
لا تقم فى الظل
سيدة الأسماء
سموات محترقة
على المقهى تجمع من صرير الليل أنماطٌ
بهيئة باحثين وأخرجوا أقلامهم و عيونهم شذراً
وصبوا فى جماجمهم بقايا من تراث النوم ، سرداً لا يدير العقل
والسمار مشغولون بالوقت الذى جَمُدَت مفاصله
ليخرجَ باحثٌ ويقول من أى العصور سنسحب الليل الذى مزجوه دوماً بالطريقة
واستعدوا بالحكايات المعادة كى تُروض كائناتٌ قد تضيئ بومضة الخوف المكان
فتهمس الأعشاب للسُّحبِ التى نامت لتبدأ فى تنزلها
أريجاً من شواظ الفيض يرتجل المسافة بين صوت الماء
والليل الذى قد خبأ الشمسَ القديمةَ فى إناءٍ
ربما ستفضل الإنصاتَ للموتى لتعلم كم ستبقى فى فضاءٍ مصمتٍ
أو كم ستلهثُ رغم ترديد المقاطع نفسها
فبرغم همس الصمت
رغم الشدو والإنشاد مازالت على الجدران أحجبةٌ و أورادٌ
وبعض السرد لايقوى على استحضار جذوة نار
يقوم الشارحُ المغمور مبهوراً بقصته
ويصرف أعين السمار نحو الباب
يصنع كوةً ويقول لا تلجوا
و يكتب نسله المنذور للإقصاء أمشاجاً يؤلف بينها
ويصد عنه رغاءها ببصيص بهجته بأنصاب القراءة
والقراءة لا تحدد وجهةً مثلى لمَوْتُورٍ يطوف على مزاعمه ليدحض أو يبرر
ليس فى وسع الكتاب سوى المكوث على رفوف البيت
إن طفرت دموعٌ من قراءته
وهل للقارئ المبهور أن يختال فى المقهى
بصمتٍ قد أماط حروفه وأزال منهلها وردد صوته
أو هل له أن يستدل على الصدى بمزيج حرفٍ يكتب الأطفال هيئته
فينبت صوته المخضر حين يكرر القلمُ انحناءةَ صيغةٍ
تبدو كمس فراشةٍ وسنانةٍ
هل كان يعنى أن يظل الصوتُ فى معنى يراوحُ
لا يصول ولا يقول سوى المسطر فى حدائق لايمد الشكُ تفسيراً لها
والصمت معراجٌ تدور عليه كى تبقيه فى جهة السماء
فكيف ينبت فوق شرفتة سراجٌ
والظلام صراطه المضروب بين مفازتين
يشع نورهما فيمنع راحةَ المنذورِ من سِنةٍ ومن نومٍ
ليفتح فى سبيل الشك أسئلةً
تناظر ظله الملقى على الكرسى
.................................
هشام حربى
شاعر مصري
صدر له
لا تقم فى الظل
سيدة الأسماء
سموات محترقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق