ديوان محمد عيد إبراهيم (مجنون الصنم)
صدر منذ أيام عن دار (ألف ليلة) في القاهرة، آخر دواوين
الشاعر المصريّ محمد عيد إبراهيم باسم (مجنون الصنم) في 125 صفحة، وقام بتصميم
غلافه الشاعر والفنان السوريّ الكبير منذر مصريّ. وهو الديوان الثالث عشر في مسار
حياته الشعرية، التي كان آخرها ديوان (عيد النساج) وكان بمثابة سيرة شعرية في نمط
قصيدة النثر.
يضمّ ديوان (مجنون الصنم) أربعة أقسام: (مذكرات لا أحد/
مجنون الصنم/ بلادي لستِ بلادي/ أكلمكم من القبر) بالإضافة إلى مفتتح وخاتمة.
والديوان حالات جمالية مختلفة ومتنوعة لكن ضمن إطار فنيّ واحد يسعى إلى تقديم رؤية
مختلفة لعالم قصيدة النثر بأنماطه المختلفة. كما تتنوع القصائد ما بين قصائد طويلة
تشمل عدة صفحات وقصائد قصيرة قد يصل بعضها إلى سطر أو سطرين أو أكثر قليلاً.
وللشاعر ثلاثة عشر ديواناً من قبل، وهو يعدّ من أبرز رواد
جيل السبعينيات الشعريّ في مصر، كما له منجز ثقافي كبير في مجال الترجمة، حيث أصدر
قرابة سبعين كتاباً مترجماً في كافة مجالات المعرفة: شعرية ونقدية وروائية ومسرحية
وغيرها.
ومن أجواء الديوان نقتطف ما يلي:
(مرآةٌ تزِنُ قليلاً خُطوتي، إلى البابِ
قِطٌّ صغيرٌ مُعلّق،
وشَعبٌ من الطينِ… أينَ يطيرُ؟
.
يأخذ يدي شيءٌ؛
في جَبيني كنقطةِ دمٍ، كالزفرةِ الأخيرةِ،
حولي صَرَخاتُ بومٍ
تقطعُها فتراتُ صمتٍ،
بكاءٌ، شايٌ، وردةٌ كالحَمَلِ، ثمةَ فارغ رَصاصٍ،
وبخارٌ…
.
ضِفدَعٌ (فجأةً) يتجَشّأُ ـ
.
… كيفَ أقطعُ تذاكرَ
إلى بقيةِ حياتي!)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق