الخميس، 18 أغسطس 2016

مقتطف من ديوان (مجنون الصنم) للشاعر: محمد عيد إبراهيم



النعيم المكتّف 

أربطُ يومي الأخيرَ
بقُبلةٍ في الشطّ،  
.
النارُ والملاكُ
على بالي، أينما أتلفّتُ، 
.
ليسَ بِرَغميَ
السكّينُ والواقعيةُ:  
.
ـ لا تتأخّر الليلةَ، 
سنمضي إلى قاتلٍ! 
*****








أضحكُ مع جثتي 

مرآةٌ تزِنُ قليلاً خُطوتي، إلى البابِ
قِطٌّ صغيرٌ مُعلّق، 
وشَعبٌ من الطينِ… أينَ يطيرُ؟
.
يأخذ يدي شيءٌ؛ 
في جَبيني كنقطةِ دمٍ، كالزفرةِ الأخيرةِ، 
حولي صَرَخاتُ بومٍ 
تقطعُها فتراتُ صمتٍ، 
بكاءٌ، شايٌ، وردةٌ كالحَمَلِ، ثمةَ فارغ رَصاصٍ، وبخارٌ… 
.
ضِفدَعٌ (فجأةً) يتجَشّأُ ـ 
.
… كيفَ أقطعُ تذاكرَ
إلى بقيةِ حياتي! 







المتستّر من الظلّ 

تمضي القصيدة
إلى منكبيكِ، تلحسُ طرفَ باطكِ
ثم إلى الثديين
أعنابٌ تتكلّم بما لا يُرَى، 
وإلى قاعدةِ الصنّمِ: 
تطلعُ إوزةٌ من بحيرةٍ سوداءَ.  
.
أبديٌّ هو الحبّ، 
ضائعٌ… إن شئتِ، قد 
يتحرّرُ بالسّماعِ، 
أفكّرُ فيكِ، ويدي على حَجَرٍ… 
 . 
أينَ يضعُ حبيبي رأسَه؟ 




ليست هناك تعليقات: