تتراوح قصائد ديوان الشاعر
اللبناني جوزيف دعبول " الهو بوريقاتي " الصادر مؤخرا بالقاهرة عن دار
" الف ليلة للنشر والتوزيع ما بين القصائد القصيرة المركزة التي لا تحفل
بالمجاز او التوشية والزخارف ومعبرة عن ذات تقوم الاغتراب و العنف المضاد بالسياحة
ما بين الصخور والجبال والاشجار وكأن يريد أن يعود بالزمن زمنه إلى سيرته
الأولى حيث النقاء والبراءة لذلك تتعدد مساحات الحلم في الديوان عموما،
والتقاءه بوجه المرأة ليست المرأة الكائن المتعين ولكن هي الحياة المفقودة التي لم
تعاش بعد وهذا القصائد المحكمة اضافة
حقيقية للشاعر
ومنها
أيها الظافر بالخيال
الريح طائر خفي
والحلم مدينة الاحتمالات
أهمس في عقول المبدعين
بتمتمات الريح
وصور الحلم المشعة
أجالس الأرقام أعدها رجلاً رجلاً امرأة امرأة
دائرة أرضية
منبسطاً فوق موج هائل يحمل أرواحي الهادرة
كلمة مجردة تلتبس على المبدعين فيطعنونها برماح التأويل
مساراً كونياً أضع فيه حلماً أريده متحققاً.
وهناك ايضا القصائد الومضة ، وهي قصائد مشعة بالحكمة والمحبة المفرطة للإنسان عموما
أما القصائد الطويلة التي تحتل مساحة
واسعة في الديوان فهي
قصائد متدفقة، غنية بالمجاز والصور والاستعارات ولكن تحت هذا الصور والتدفق هناك وجع ما هناك
هزيمة تقبض على ذات الشاعر يلجأ فيها للاهوت لذلك تكثر التراث المسيحي ويكثر كلمات
النور والصلب ، نبيذ دمي ، الكاهن ، القديس، الروح، السماء ن الكنيسة، الهيكل، ومن هذه القصائد المعبرة
البريئان
يصعدان الهرم الفضي
ينزلان الكنيسة
يحضنان وجهيهما، عصوين مزهرتين
يستمعان بانفراج
تطير الحمامات
برازها على الجموع،
في عقليهما أساطير مقدسة
ومشاهد جنسية
يرتميان على الأرض
يتضرعان
ينفتح الهيكل على كاهن أول، ثان وثالث
ينهضان، كاهنا الغابات والأنهار والطيور الجميلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق