صد حديثا عن دار الف ليلة للنشر والتوزيع ديوان (محراب في كلّ روح)، للشاعرة الجزائرية/ نوميديا جرّوفي/ وقد رصدت فيه الشاعرة دفقاً من مشاعرها نحو الغائب في نمط الحبيب، وذلك عبر لغة بسيطة حميمة دافئة، ومعبرة عن الذات التي يستغرقها الحزن والألم المضني وعلى وقع الحلم والذكريات حيث لا تقف الرحلة عند الذات الضيقة بل تشمل جوانب إنسانية رحبة، ولذلك كان القاموس الصوفى جزءاً أصيلاً من بناء عالمها الشعريّ المتميز.
ومن أجواء الديوان، نقتطف هذا المقطع
ها هو المساء يأتي مزهواً بعباءته السوداء
وها أنا وحيدة أنتظر
كما في أمسياتي
على شواطئ غربتي
أفترش أحلامي وأتوسد أمنياتي
يعانق قلبي حنيني إليك
لتعانق وحدتي وتحوي خوفي
أغمض عيني و أرتحل إليك
تحملني أجنحة رغبة
أم أقص عليك حكاياتي
و أفرغ بين حناياك مأساتي
و أسكن معك حلماً يحضنني بعبق الأماني
يسافر بي للمروج الخضراء لمرسى الأمان
و يحملني إلى حضنك الحنون
في ليالي الشتاء أغلق عيني
و أبحر إليك كحكاية خالدة
في بحر أحلامي
يحضنني أمان ذراعيك
فأنتشي بقشعريرة حب تجتاحني
تطرد كل أوهامي
بروعة أحلامي
فنحيا زهرتين في أرض جدباء
ونبني عاصمة للحب وسط قارّات البغضاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق